لا ينكر عاقل أن الأجهزة الإلكترونية
أصبحت الآن تلعب دورا كبيرا في حياة المجتمع، فقد أصبحت وسيلة للتواصل الاجتماعي
والترفيه والمعرفة، ونتيجة لذلك أصبحت تنتشر بين الأطفال والمراهقين بشكل
لافت .
لا يجب السماح باستخدام الهواتف المحمولة للأطفال ما
دون الـ ١٢ عام ذكرت كل من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والجمعية الكندية لطب الأطفال أنه يجيب
ألا يكون للرضع الذين تتراوح أعمارهم ما بين حديثي الولادة وعمر السنتين اي تعرض
للتكنولوجيا, في حين يجب أن يقتصر تعرض الأطفال مابين سن الثالثة الى الخامسة إلى
ساعة فقط في اليوم, والأطفال مابين السادسة الى الثانية عشرة إلى ساعتين في اليوم.
و استخدام كل من الأطفال والشباب عادة إلى أربع الى خمس أضعاف الكمية الموصي بها
مع كل ما يحمله ذلك من أضرار .
و من الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية وإدمان الأطفال عليها:
v أمراض نفسية كاضطراب النوم والقلق والتوتر والاكتئاب، والعزلة
الاجتماعية والانطواء والانفراد بالكمبيوتر، وانعزال الطفل نفسه عن الأسرة والحياة
والاكتئاب والانتحار.
v أمراض العيون وضعف النظر والرؤية الضبابية وألم ودموع في العينين.
v ضعف التحصيل العلمي ورسوب وفشل في الدراسة وعلامات منخفضة.
v ظهور السلوكيات السلبية مثل العنف والقسوة وضرب الإخوة الصغار وعدم
سماع الإرشاد والتوجيهات والتمرد ومشاكل صحية وألم في أسفل الظهر وآلام الرقبة،
وضعف في عضلات المثانة والتبول اللاإرادي، وضعف في الأعصاب وخمول وكسل في العضلات،
وإمساك بسبب الجلوس المستمر واللعب بالألعاب الإلكترونية.
v إيذاء الإخوة بعضهم بعضاً من خلال تقليد ألعاب المصارعات وتطبيقها
في الواقع، حيث تخلق روح التنافس بين اللاعبين.
v ارتفاع تكاليف الألعاب، والتي قد تؤثر على ميزانية الأسرة.
فيما يلي تسعة جوانب هامة لضرورة ترشيد استهلاك الأطفال للأجهزة
الذكية :
نمو الدماغ السريع: أولا
منذ الولادة و حتى الثانية من العمر, ينمو دماغ الرضيع ثلاثة أضعاف
حجما ويستمر في نموه هذا حتى عمر ٢١ سنة ” Christakis 2011 ” .
يتم تحديد نمو الدماغ المبكر هذا بوجود المحفزات البيئية أو عدم
وجودها ، لقد تبين أن تحفيز الدماغ الناجم عن التعرض المفرط للتكنولوجيا قد يرتبط
مع الأداء التنفيذي ونقص الانتباه ، التأخر المعرفي ، التعلم الضعيف ، زيادة
النشاط و الاندفاع ونقص القدرة على التنظيم الذاتي وغيرها من الحالات المترافقة .
ثانيا
: التطور المتأخر
ان استخدام التكنولوجيا يعيق الحركة والذي من شأنه أن يعيق عملية
التطور ، اليوم ، واحد من أصل ٣ من الأطفال يدخل المدرسة وهو متأخر في تطوره مما
يؤثر سلبيا على القراءة والكتابة والتحصيل الدراسي” HELP
EDI Maps 2013 “.
تعزز الحركة كلا من الانتباه والقدرة على التعلم ” Ratey
2008 ” .
إن استخدام الطفل دون ١٢ سنة للتكنولوجيا هو أمر ضار ومؤذي لكل من
عمليتي التطور والتعليم بحسب ” Rowan 2010 ” .
يــتــبــع . . .